الصين : حرية التعبير .. في تراجع مستمر

Statements

صرحت رابطة القلم الدولية أن حرية التعبير في الصين في خطر حتى الآن كما أظهر سجلها في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان UPR .

وقالت المنظمة أن العشرات من الكتاب والصحفيين والمدونين ما زالوا في السجن لمجرد التعبير السلمي عن آرائهم، وأنهم تلقوا أحكام سجن قاسية.

و المثير للقلق أن الآونة الأخيرة شهدت عدة حملات من القمع ضد الناشطين و الكتاب لدرجة منع بعضهم من مغادرة البلاد لحضور جلسة المراجعة الدورية الشاملة .

حيث قال رئيس لجنة الكتاب المعتقلين في نادي القلم الدولي ماريان بوتسفورد فريزر " في زمن حققت فيه الصين منجزا اقتصاديا و ثقافيا غير مسبوق ، اختارت أن تحرم مواطنيها حق حرية التعبير ، فيما يواصل هؤلاء المواطنون التعبير مرارا و تكرارا عن رغبتهم بالديمقراطية الحقيقية "

منذ استعراض 2009 الدوري الشامل و الصين تفشل غالبا في الامتثال إلى التوصيات التي وافقت عليها ،بما فيها تلك التي تعنى بتعزيز حماية حقوق التعبير الثقافية للأقليات العرقية .

و لقد نفذت السلطات الصينية أيضا سلسلة حملات تهدف إلى إسكات الأصوات الناقدة ، فمنذ تولي الرئيس شي جين بينغ منصبه في مارس 2013 جرى اعتقال عدد من الحقوقيين البارزين بما فيهم الكاتبان : يانغ تونغيان و تشو يوفو ، كما أن هناك حملة واسعة تشنها الحكومة على مواقع مثل "rumor-mongering" . كما كانت هناك تقارير مقلقة متعلقة بأعمل انتقامية تجري ضد الناشطين في مجال حقوق الإنسان في الصين خلال جلسة المراجعة الدورية في جينيف .

وقال تينشي مارتن رئيس مركز القلم الصيني المستقل : " هناك تدهو ملحوظ في حقوق الإنسان في الصين في الأشهر الأخيرة ، فلقد تم القبض على قادة حقوق الراي الذين يتمتعون بقاعدة شعبية و المتهمين بارتكاب جرائم مثل الإخلال بالنظام العام .

" ونحن نعتقد أن هذه تهم ملفقة ، تهدف إلى عزلهم عن قاعدتهم الشعبية ، ومادام الأمر كذلك فيجب الإفراج عنهم فورا و دون قيد أو شرط "

وما يثير مخاوف نادي القلم الدولي ممارسات الاعتقال التعسفي التي تحدث على نطاق واسع و بشكل متزايد والتي يتم من خلالها اعتقال منتقدي الحكومة دون تهمة أو اختطافهم و تعريضهم للاعتداء و الترهيب، من ضمن هذه الفعائل أمر مقلق حدث ألا وهو اضطهاد ليو شيا زوجة الكاتب المعارض المعتقل و الحائز على جائزة نوبل ليو شياوبو و التي اعتقلت بمعزل عن العالم الخارجي تحت الإقامة الجبرية الصارمة في منزلها في بكين منذ 18 أكتوبر 2010، حيث يمنع اتصالها بأي كان ، ويساور المنظمة قلق حاد إزاء حالتها وسلامتها النفسية.

وعليه فإن نادي القلم الدولي يوصي حكومة جمهورية الصين الشعبية بما يلي :

• استعادة وحماية حق جميع الكتاب والصحفيين ، والمدونين في الصين لممارسة حقهم في حرية التعبير المشروعة على النحو الذي يكفله الدستور الصيني .

• الإفراج عن جميع الكتاب والصحفيين و المدونين الذين يتعرضون للسجن حاليا أو الذين اعتقلوا لمجرد ممارستهم لحقهم في حرية التعبير فورا دون قيد أو شرط.

• إنهاء كل أشكال المراقبة و التضييق على الكتاب والصحفيين ،والمدونين في الصين فيما يتعلق بوجهات نظرهم السلمية.

• إنهاء كل أشكال الرقابة و تمكين الجميع في الصين من تلقي و نقل المعلومات من خلال وسائل الإعلام الرقمية دون عوائق غير قانونية.

• احترام وحماية حق الكتاب و الناشرين في الصين في النشر دون خوف من الانتقام أو تدخل من الحكومة ، و رعاية الأدب المحلي و تنميته دوليا و تعزيز صناعة الثقافة على مستوى العالم .

• حماية الحق الأساسي للأقليات العرقية وجميع الذين يعيشون في ما يسمى بـ" المناطق الحساسة" في حرية التعبير الكاملة عن طريق دعم التنوع اللغوي و حقهم في التعليم بلغتهم الأم .